السبت، 16 مارس 2013

تاريخ العطارة

تاريخ العطارة

العطارة والطب البديل..
العطار.. مهنة توارثها الأبناء من الأجدادرغم أن العطارة تدرج اليوم تحت مسمى الطب البديل، إلا أنها كانت أصلاً طبياً قديماً، جربها أجيال من الأجداد وتوارثها أبناء وأحفاد ومارسها أهلها، يعلّمها الجد لابنه، ويأخذها الابن من الأب في سلسلة من التجارب وثقة من المجرب، ويسمى مزاول مهنة العطارة بالعطار أو الحواج هو الشخص الذي يبيع الأعشاب والنباتات العلاجية ليتداوى بها الناس, وهو الذي كان يملك الخبرة الكبيرة في تحضير العديد من الوصفات الشعبية.

لكن هل كل من باع مواد العطارة صار عطاراً؟..بالطبع لا لأن هذه المهنة تحتاج خبرة عميقة جداً، وقديماً عبَرت عن الطب فأول من عمل بها هو الطبيب "ابن سينا" وبالتالي فأن العطار لديه خبرة عميقة بمواد العطارة لكنه لا يستطيع بالطبع الاستغناء عن الطبيب في التشخيص وإعطاء النصائح وهذا يعتبر تكامل وشراكة بين العطار والطب الحديث.


أصول..
إن معظم أصول العطارة وموادها كانت شرقية هندية صينية أو إيرانية فارسية ومنها ما هو مصري أو مغربي أو يمني، ولعل تركزها في هذه المناطق يعود لطبيعة العمق التجريبي عند شعوب الشرق من جهة، ولما أعطى الله تلك البلاد من خيرات الأرض من بذور وبهارات وأعشاب.

ورغم أن مواد العطارة قد عمت الأرض وتعرّف عليها حتى الغرب، إلا أنها مازالت في مواطنها الأصلية تنبت برياً أو تزرع أحياناً ويتم حصادها وجمعها وفق شروط معينة ومن هذه البلدان تصدر.


العطار.. صيدلي وطبيب
العطارون هم أطباء أو قل هم صيادلة يصف أحدهم الدواء ببديهة ودراية، وربما مارس خبيرهم خلط البذور والأعشاب أو الجذور والأوراق فأخرج منها دواءً جديداً مركباً، ولا تقتصر معرفة العطارين على فوائد وصفاتهم الدوائية وموادها، بل هم على علم بمكامن الخطر، وسمّيات الزهور أو البذور التي يضعونها على أرفف محلاتهم، وتتنوع العلاجات المستخدمة وأشهرها النباتية ثم المواد الحيوانية فالمواد المعدنية وهي قليلة.

وقديماً كان العطار بمثابة صيدلي يعاضد الحكيم بل كان يحل محل الحكيم أحياناً فهو يصف الأعشاب والمواد الطبية للحمى والأمراض الباطنة ويعالج ويداوي ما يصفه له المريض من الآم ومعاناة، وكأي مهنة أخرى، فإن بين العطارين دخلاء وغشاشين وأنصاف متعلمين وفاقدي خبرة، وهم على درجات أيضاً، فعلى الفَطِن أن يختار من أي العطارين يأخذ الدواء.


العطارين وأسواق العطارة..
مع توسع مهنة العطارة واستفادة الناس منها أقيمت في المدن القديمة أماكن خاصة وأصبحت تمثل أسواق عطارة تشمل جميع أنواع المواد التي تستخدم في العلاج والتي تأتي من مختلف أنحاء العالم، ونكاد لا نجد مدينة عربية قديمة إلا وفيها زوايا خاصة يتركز فيها دكاكين العطارين ففي مدينة القدس مثلا يشتهر سوق العطارين الذي يحمل تاريخاً عريقاً وفي مدينة بيروت كذلك لا يوجد أشهر من سوق العطارين وفي مصر بمدينة الاسكندرية يشتهر حي العطارين وفي دمشق يشتهر عطاريّ سوق الحميدية، وفي اليمن بمدينة صنعاء القديمة يدهشك ذلك السوق ذو الزقاق الضيق والذي ينتشر على جوانبه دكاكين وحوانيت العطارة الصغيرة ذات الأبواب الخشبية الجميلة.

ويشتهر بعض العطارين بألقاب وكنى معينة، فهناك شيخ العطارين وكبير العطارين وعطار اليمن مثلاً وغيرها من المسميات التي تعتمد على خبرة وممارسة وعمر العطار في ممارسة المهنة والبعض يرث هذا اللقب عن أبوه أو جده مثلاً.


العطارة وعودة بعد أفول..
عادت العطارة إلى السطح وبقوة مؤخراً، فبعد أن كادت تنقرض صار الناس أكثر إقبالاً على محلات العطارة من ذي قبل خصوصاً وأن الطب الحديث عجز عن علاج الكثير من الأمراض وأصبح يطلق عليها لفظ "مستعصية"، بل أن كثير من الناس صار يهرب من الأدوية الكيميائية ذات المضاعفات والآثار الجانبية ويبحث في العطارة عن العلاج الطبيعي والآمن كما كان يفعل الأجداد قديماً إذا ما أصاب احدهم مرض أو علة ما.

ولا ننسى النساء، فقد حدثت ثورة كبيرة بعودتهن إلى الطبيعة وإلى الأعشاب والمواد العلاجية خصوصاً فيما يتعلق بالجمال فصارت المرأة تحرص على استخدام الحناء والغسول وصابون الغار والطين البركاني وغيرها من المواد الطبيعية المتوفرة في محلات العطارة، وهكذا.. استرجعت الأعشاب التجميلية رونقها، وعاد للعطار دوره في بيع وإعطاء الوصفات الطبيعية، وسبب هذا الرجوع إلى الماضي راجع أساساً إلى الموجة التي يعرفها عالم التجميل اليوم، والتي أصبحت تدعو للعودة إلى الطبيعة وإلى مكوناتها وتحذر من المواد الكيماوية المستعملة في مستحضرات التجميل، كما أن انخفاض تكاليف المواد الطبيعية وبالمقابل ارتفاع أسعار المستحضرات التجميلية العصرية له دور في هذه العودة.
 
العطارة والطب الحديث

للأهمية: هذا الموقع وما يحتويه نتاج جهد متواصل وطويل لذلك، لطفاً لا أمراً في حالة نسخك أو نقلك أي بيانات فعليك ذكر المصدر كالتالي:
المعلومات والبيانات الواردة نقلاً عن موقع العلاج Al3laj.com

طرق إعداد وتحضير النباتات الطبية وحفظها


طرق إعداد وتحضير النباتات الطبية وحفظها

قطف وجمع النباتات الطبية
فيما يلي الأسس العامة والأوقات المناسبة لجمع النباتات الطبية اعتمادا علي نوعية الجزء المستخدم من النبات.

• الأجزاء المطمورة في التربة الأبصال والدرنات والريزومات والجذور:
فصل الخريف هو انسب الأوقات لجني هذه الأجزاء بالنسبة للنباتات التي تكمل دورة حياتها في عام واحد حيث يكون تركيز المادة الفعالة أعلي ما يمكن عندما يتوقف نمو النبات.
وفي النباتات الثنائية يتم جمع هذه الأجزاء في خريف السنة الثانية.
أما في النباتات المعمرة فيجب ترك النبات عدة سنوات لتنموا أجزاءه مع عدم المبالغة في ذلك كي لا تتحول هذه الأجزاء إلي أعضاء خشبية

القلف (Bark)
القلف هو قشور السيقان والجذور ويتم جمعها إما في الربيع عندما تبدأ الشجيرات والأشجار في التبرعم أو في الخريف بعد أن تنفض عنها الأوراق ففي هاتين الفترتين يكون جريان العصارة أكثر ما يمكن ويسهل نزع تلك القشور
ومثال علي النباتات التي تنزع قشور سوقها
القرفة أو الدار صيني Cinnamonum zeylanicum
ألكينا Cinchona spp.
أما النباتات التي تستعمل قشور جذورها فمثال عليها الرمان (جلنار) Punica granata

الأوراق (Leaves)
يتم قطف الأوراق علي مدار فترة نمو النبات كلها لأن قطفها مرة واحدة فقط لا يعطي عقارا جيدا والأوراق الحديثة النضرة هي الأفضل لاحتوائها علي مقدار اكبر من المواد الفعالة.
ويجب جني الأوراق في وقت جاف من النهار.
ومن أمثلة النباتات التي تستخدم أوراقها:
الشاي Camellia sinensis
الصبر أو الصبار Aloe brabadensis
السنامكي Cassia actifolia

الأزهار (Flowers)
الأزهار المتفتحة تماما أو التي فات أوان نضجها تكون غير مناسبة
وأفضل وقت لجني الأزهار قد يكون قبل تفتحها كما في
القرنفل Eugenia cariophyllata
الورد Rosa damascena
البرتقال Citrus aurantium
السانتونيكا Artemisia cina
وقد تجمع الأزهار المؤنثة فقط دون المذكرة كما في نبات
حشيشه الدينار (لم أعثر علي الاسم العلمي لها)

البذور (Seeds)
تجني البذور في العادة بعد تمام نضجها
في بعض الأحيان يتم الجني قبل تمام النضج مثل:
بذور الخردل Brassica nigra
بذور الكتان (مسلج) Linum utitassimum
بذور اللحلاح Colchicum autuminale

الثمار (Fruits)
تقطف الثمار بعد تمام نضجها ولكن في بعض الأحيان يجب أن تقطف بعض الأنواع قبل النضج بقليل حتى لا تسقط علي الأرض مثل ثمار العائلة الخيمية Umbelliferous fruits.

إعداد النبات وطريقة تخزينه
تخزين النبات الطبي بطريقة غير صحيحة من حيث درجة الحرارة والرطوبة قد يفقده فعاليته أو علي الأقل يقلل منها بدرجة كبيرة وقد يؤدي إلي تزنخ ( أكسدة ) المواد الدهنيه أو الزيتية وتغير في الرائحة والفاعلية
لذا يجب التدقيق جيدا في طرق حفظ وتجفيف وتخزين النباتات الطبية
بل إن بعض طرق التخزين الغير جيدة يمكن أن تتسبب ينموا بعض أنواع الفطريات والكائنات الدقيقة مثل البكتريا الطحالب والديدان والحشرات الصغيرة مثل العته والسوس الصغيرة التي قد يكون لها أو لإفرازاتها تأثيرات قاتلة علي مستعمل هذا النبات المخزن بطريقه سيئة ومثال علي هذه الملوثات السامة مادة الافلاتوكسين Aflatoxin
كما أن بعض النباتات الطبية لا تتكون فيها المادة الفعالة إلا بعد عملية معينة من التخمر أو التجهيز مثل: 
ثمار الفانيليا Vanilla Vanilla planifolia يجب إخضاعها لعملية تخمر وتجفيف بطيء علي مدي عدة أسابيع تتحول الثمار خلالها من اللون الأصفر المائل للبني إلي اللون الأسود تقريبا الذي يحتوي علي مادة الفانيللين Vanillin

طرق حفظ النباتات الطبية
جميع الطرق المتبعة في حفظ النباتات الطبية تهدف إلي وقف عمل الأنزيمات الموجودة بخلايا النبات بهدف وقف التحولات الكيميائية في النبات وتتلخص هذه الطرق في الأتي:

1. التجفيف:
وهناك أنواع مختلفة للتجفيف مثل:
• التجفيف في الهواء تحت أشعة الشمس: لا ينصح باستعماله مع الأزهار الملونة والنباتات العطرية
• التجفيف في الهواء في الظل: يتم في غرف خاصة مزودة بفتحات تهوية كبيرة وتعلق النباتات فيها علي شكل عناقيد أو تفرش علي أسطح كبيرة
• التجفيف بالهواء الساخن الجاف: يتم من خلال أفران خاصة أو أنفاق تسخين حيث يوجد عند أحد طرفي النفق مصدر حراري وفي الطرف الآخر جهاز تهوية منتظم ويتم تسيير عربات خاصة في النفق عليها النباتات وتضبط سرعة العربة ودرجة الحرارة طبقا لطبيعة النبات.
• التجفيد: تجميد الماء داخل خلايا النبات بتعريضه لدرجة حرارة 30-80 تحت الصفر المئوي (يتم انجاز العملية بسرعة) ثم يتم رفع درجة الحرارة تدريجيا بعد تفريغ الهواء فيتسامي الجليد إلي بخار المار مباشرة دون المرور بالمرحلة السائلة
وهذه العملية مكلفة

2. التثبيت بأبخرة الكحول:
طرقة تجهيز الجرعة العلاجية من النبات
الطريقة التي يحضر بها الدواء من النبات الطبي لها دخل كبير في تحيد فعاليته فتجد مثلا
الكركديه Hibiscus sabdarrifa ويعرف أيضا بالشاي الهندي أو المصري أو السوداني تستخدم كئوس الأزهار ( بتلات النبات) كمشروب مخفض لضغط الدم المرتفع ويتأتي هذا الأثر الطبي فقط للمنقوع البارد أما التسخين أو الغليان فيفقده هذه الخاصية العلاجية.

طرق إعداد وتحضير النباتات الطبية وحفظها

للأهمية: هذا الموقع وما يحتويه نتاج جهد متواصل وطويل لذلك، لطفاً لا أمراً في حالة نسخك أو نقلك أي بيانات فعليك ذكر المصدر كالتالي:
المعلومات والبيانات الواردة نقلاً عن موقع العلاج Al3laj.com

مقدمة في علم الأعشاب والأدوية




  يعتبر التداوى بالاعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الاطباء

العرب القدماء يؤمنون بانه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من

التداوى من سلالة الى اخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبى فى العالم العربي.....

ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالاعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات

مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الاطباء العرب عبر العالم

مع انتشار الاسلام، وبالاخص عن طريق الحجاج الذين يفدون الى مكة المكرمة والمدينة المنورة...

وتمتاز الاقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذالك فهى تملك ثروة طبيعية واخرى اقتصادية

هائلة من الاعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على

ذالك ما دونه المصريين فى بردياتهم، والعرب فى مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية، وكذالك

ما تحويه اسواق العطارين من الاعشاب والثمار والبذور التى يستخدمها العامه فى علاج امراضهم،

وما يزال تجار العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا، وتذكرة داود ومؤلفات الرازى وابن البيطار،

وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى

وقد وردت الكثير من الاحاديث الشريفة عن الاعشاب ومثال على ذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم

( عليكم بأربع، فإن فيهن شفاء من كل داء الا السام( الموت) ، السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء)..

ويعتبر العرب اول من اسس مذاخر الادوية او الصيدليات فى بغداد، وهم اول من استخدم الكحول لاذابة

المواد الغير قابلة للذوبان فى الماء، واول من استخدم السنمكه والكافور وجوز القبىء والقرنفل وحبة

البركة فى التداوى، واول من اماطوا اللثام عن كثير من اسرار هذه الاعشاب الطبية، واصبحت حقائق

فى العلوم والتكنولوجيا.........

الجمعة، 15 مارس 2013

أنواع الأحافير ..

  أنواع الأحافير ...


*  الأحفورة : هي كل ما تبقي من أي كائن عاش على الأرض محفوظاً حفظاً طبيعياً  عبر الأزمنة الجيولوجية التي سبقت الزحف الجليدي ( قبل 10 آلاف سنة ) . 

* علم الكائنات القديمة / يعني بدراسة الحياة القديمة معتمداً على الأحافير .
* بماذا تتمثل الأحافير ؟
تتمثل الأحافير ببقايا الكائن الصلب ( صدف - عظام ) - آثاره - إفرازاته .
* وتدل الأحافير على شروط بيئية معينة مثل :
المناخ - حرارة الماء - عمق الماء - درجة الملوحة - ودرجة صفاء الماء .
* شروط حفظ الأحافير :
1) أن يكون للكائن الحي أجزاء صلبة ( عظام - أصداف )
2) الدفن السريع - ولا يحفظ الدفن السريع . المادة الرخوة - ( لأنها تتحلل بفعل البكتيريا )
3) أن تحفظ الأحافير في طبقات غير مسامية حتي لا تذوب الأحفورة بتأثير الماء
4) ألا تتعرض الطبقات التي تحفظ الأحافير لحركات أرضية عنيفة لأن الحركات الأرضية تؤدي إلي طمس معالم الأحفورة .
علل لما يأتي : ندرة أحافير الكائنات التي عاشت على سطح اليابسة ؟
لعدم توفر إمكانية الدفن السريع
كثرة أحافير الكائنات التي عاشت في البيئة البحرية ؟
بسبب توفر الدفن السريع .
* شروط حفظ الأجزاء الرخوة :
1) الدفن في الثلج مثل الماموث الصوفي
2) الدفن في مواد إسفلتية مثل وحيد القرن الصوفي في جبال الكاربات في أوروبا الشرقية .
3) الدفن في مواد صمغية مثل . حبوب اللقاح والحشرات .
* أنواع حفظ الأحافير : من الصعب الحصول على بقايا كائن دون تغيير وخاصة في العصور التي تسبق عصر الثلاثي .
1 - الحفظ الكامل : مثل :
* أصداف الآمونيت
* الماموث الصوفي في سيبيريا
* وحيد القرن الصوفي في جبال الكاربات في شرق أوروبا .
* الحشرات وحبوب اللقاح في الضمغ النباتي .
" هذا النوع من الحفظ نادر جداً " علل
لأنه يجتاح إلي بيئات وظروف خاصة .
" الحفظ الكامل هام جداً " علل
لأنه يزودنا بمعلومات قيمة عن أجزاء الحيوان اللحمية والتشريحية
2 - الحفظ بتغيير التركيب الأصلي : يحدث التغير في الأجزاء الصلبة للأحفورة كأن يعاد ترتيب جزئياتها ويتم بأحد الطرق الآتية :
أ  - التفحم : يحدث بسبب تطايرN2 ، O2 ، H2 التي توجد في الخلايا النباتية  وفي المواد القرنية الحيوانية ويبقي عنصر الكربون بشكل فحم .
مكان حدوث التفحم : بيئية اختزالية كيميائية مثل المستنقعات.
مثال : أحافير نبات السجيلاريا في الطفل الأسود .
ب - التمعدن : هو ترسيب المواد المعدنية الذائبة في الماء في مسام الأجزاء الصلبة من الكائن .
" المواد المعدنية " مثل كربونات الكالسيوم والسليكا والبايريت أو الجالينا .
أهمية المواد المعدنية : ( أهمية التمعدن )
1 - تدعيم الأحفورة
2 - زيادة كثافتها وثقلها مثل : حفظ عظام الديناصورات .
ج  - استبدال الأجزاء الصلبة : هو استبدال الأجزاء الصلبة بمواد أكثر مقاومة  مثل : الأشجار المتحجرة . ( يستبدل الخشب بمادة السليكا ) .
* الشروط الكيميائية الأزمة لحدوث الاستبدال :
المادة الصلبة للكائن الحي ( نبات - حيوان ) أكثر قابلية للذوبان في الماء المتغلغل فيها من المادة المذابة في الماء .
* أنواع الاستبدال :
أ - استبدال صادق : يحدث تدريجياً جزءاً إثر جزء ولا يتلف التركيب الأصلي للخلايا
ب - استبدال كاذب : يحدث مرة واحدة فيتلف التركيب الأصلي للخلايا .
3 - الطبع : هو طبع أقدام الحيوانات على الرواسب الطرية .
مثل : طبع أقدام الطيور والزواحف - أقدام الديناصورات .
4 - آثار الحفر : هو الأثر الوحيد للحيوانات التي ليس لها هيكل صلب .
حيث تحفر بعض الديدان في الصخور الطرية وتكون أنفاقا ومحرات تمتلئ فيما بعد بالرواسب .
5- إفرازات الحيوانات : مثل براز الطيور - الديناصورات .
6 - القوالب الداخلية والخارجية :
القوالب  الداخلية : نحصل عليها عندما تتحلل المادة اللحمية للأحفورة وتمتلئ الصدفة  بالرواسب من الداخل فتحصل على الشكل الداخلي للصدفة .
القوالب الخارجية : هو شكل الصدفة الخارجي على الرواسب المحيطة بها
"فوائد دراسة الأحافير "
1 - بالنسبة لعلم الأحياء :
أ - التعرف على الحياة في البيئة القديمة .
ب  - التعرف على الحيوانات والنباتات المنقرضة مثل نبا تاب اللبيدودندرون -  السجيلاريا ومثل حيوان الديناصور - الترايلوبيت - الجرابتوليت .
ج - أثبت علم الأحافير أن الأرض مسكونة منذ 600 مليون سنة .
د - ملء الثغرات في علم تصنيف النباتات والحيوانات .
2 - بالنسبة لعلم الجيولوجيا :
1. المضاهاة بين المقاطع الصخرية إقليمياً .,
2. معرفة حدود اليابس والمحيطات القديمة ( الجغرافيا القديمة )
3. التعرف على المناخ القديم مثل أحافير المرجان والنخيل تدل على مناخ دافئ
4. تستخدم الأحافير في الشئون العمرانية . ( الصخور الجبرية التي تحتوي على أحافير تستخدم في زخرفة الأبنية .
5. تستخدم الأحافير في الشئون الاقتصادية :
أ - ( الفحم كمصدر للطاقة )
ب - ( الفوسفات كمصدر للأسمدة الزراعية ) وينشأ نتيجة تراكم عظام
حيوانات وطيور وإفرازاتها .
6 - تستخدم الأحافير الدقيقة في استكشاف النفط .
7 - تقدير عمر الطبقات .
" الكشف عن الأحافير "
* نحصل على الأحافير من الصخور الرسوبية .
* ما الغاية من جمع الأحافير ؟
أ - غاية غير علمية
ب - غاية علمية ( دراسية ) 



* ماهي طرق جمع الأحافير ؟
1) أخذ العينات المنظم ( من نقاط تبعد عن بعضها مسافات متساوية )
2) أخذ العينات غير المنظم ( دون التقيد بالمسافات ) حسب
(نوع الصخر - كثرة الأحافير )
3 - بالطريقتين . ويجب مراعاة الآتي :
* ترقيم العينة
* مكانها
* تاريخ أخذها
* اسم الشخص الذي جمعها وذلك في سجل خاص بالأحفورة .
* تحضير الأحافير الكبيرة :
الأحافير الكبيرة / هي التي تري وتدرس بالعين المجردة . مثل : أحافير الديناصورات - الماموث .
ملحوظة : كثير من الأحافير التي تري بالعين تندرج تحت الأحافير الدقيقة لأنها تدرس تحت المجهر .
أ - إذا كانت الصخور غير قاسية ( فتانية ) مثل الطين - الرمل .
يسهل استخلاص الأحافير منها وتنظف وتدرس .
ب - إذا كانت الصخور قاسية ( صلبة ) يلزم استخدام :
1 - مطرقة أو إزميل
2 - مواد كيميائية ( حمض مخفف ) ( حمض الخل )
علل : يستخدم حمض الكلور إذا كانت الأحفورة سيليسية ( مواد رملية ) ويلتصق بها صخر جيري .
لأن حمض HCl لا يتفاعل مع الرمل ويتفاعل مع الحجر الجيري .
ملحوظة : عند كسر الأحفورة تثبت بمواد لاصقة مثل الفراء أو مواد بلاستيكية .
* إعداد الأحافير الدقيقة :
الأحافير الدقيقة : هي التي تشاهد بالعين المجردة وتدرس بالمجهر . 



أ - إذا كانت الأحافير في صخور متماسكة ( صخور فتاتيه ) ويتم تحضيرها بالخطوات التالية :
1) تفتت الصخور عن طريق الدق بالها ون .
2) توضع في أكواب خاصة ويضاف إليها مواد كيميائية لتحرير الأحافير .
3) توضع العينات في منخل وتغسل بالماء جيداً .
4) توضع في فرن للتجفيف درجة حرارته لا تزيد عن 100 5م
5) توضع العينات في مناخل خاصة ذات فتحات معينة .
6) يتم فصل الأحافير عن الفتات الصخري باستخدام مجهر قوة تكبيره ( 30 -50مرة ) وتفصل الأحافير بفرشه صغيرة مبللة بالماء .
7) توضع الأحافير على شرائح زجاجية وتصبح معدة للدراسة .


ب - إذا كانت الصخور قاسية / تقطع من الصخور القاسية شرائح رقيقة وتصقل حتي تصبح شفافة وتثبت على شريحة زجاجية ويتم دراستها .
علل  : تستخدم الأحافير الدقيقة في التنقيب عن النفط . لأن الأحافير الكبيرة  تتحطم عند الحفر أما الأحافير الدقيقة لا تتأثر بعمليات الحفرة لأن أحجامها  صغيرة

الأحافير ..

المُسْتَحَاثَات أو الأَحَافِير أو المُتَحَجِّرَات (باللاتينية: Fossile‏) (واحدتها المُسْتَحَاثَة أو الأُحْفُور أو الأُحْفُورَة أو المُتَحَجِّرَة) هي بقايا حيوان أو نبات محفوظة في الصخور أو مطمورة تحت تحللها خلال الأحقاب الزمنية. ويطلق علي علم الحفائر للإتسان والحيوان باليونتولوجي. والحفائر تظهر لنا أشكال الحياة بالأزمنة السحيقة وظروف معيشتها وحفظها خلال الحقب الجيولوجية المختلفة.ومعظم الحفائر للحيوانات والنباتات عاشت في الماء أو دفنت في الرمل أو الجليد. لكن الأسماك عادة لاتصبح حفائر، لأنها عندما تموت لاتغطس في قاع الماء. لهذا فإن حفائر الأسماك نادرة وقد تظهر علي الشواطيء نتيجة المد والجزر. ويعتبر الفحم الحجري حفائر للنباتات المتحجرة. ولا يبقي من الأسماك سوي الهيكل العظمي والأسنان وعظام الرأس. والإنسان والحيوانات لا يبقي منها سوي العظام والأسنان والجماجم. وقد تبقي لمدة ملايين السنين كالماموث والفيلة التي عثر عليها على ضفة نهر التيمس. وقد تترك النباتات والحيوانات الرخوة بصماتها كالأعشاب والرخويات. وقد تحتفظ الثمار والبذور وحبوب اللقاح بهيئتها كثمار البلح التي وجدت في الطين بلندن. وأوراق النباتات قد تترك بصمات شكلها وعروقها مطبوعة لو سقطت فوق الطين الذي يجف بعدها. ووجدت متحجرات في حمم البراكين أو في الصخور أو تحت طبقات الجبال والتلال والجليد. ومن الأحافير يمكن تحديد أصول وعمر الإ نسان والحيوان والنبات خلال الحقب التاريخية والجيولوجية التي تعاقبت فوق الأ رض.

الشروط اللازمة لحفظ الأحافير

حشرات داخل الكهرمان
  • أن يحتوي جسم الكائن على أجزاء صلبة كالأصداف والعظام
فالمواد الرخوة تتحلل إلا إذا صادفتها ظروف خاصة تساعد في حفظها كأن تدفن وتغطى مثلاً بالثلج أو تدفن في مواد أسفلتية أو صمغية
  • أن يدفن الكائن سريعاً
فيحفظه ذلك من المؤثرات الجوية التي تعمل على تفتيت أجزائه الصلبة وتلاشيها ولايحفظ الدفن السريع المادة الرخوة في المخلوق لأنها تتحلل وتبلى بفعل البكتريا
CyprusPlioceneGastropod.JPG

طرق حفظ الأحافير

الحفظ الكامل

وهو حفظ الكائن كاملاً بجميع أجزائه الصلبة والرخوة، ويعتبر العثور على المخلوقات كاملة نادراً جداً لأن حفظها يحتاج إلى بيئات وظروف خاصة، وهذا النوع من الحفظ هام جداً لأنه يعطينا معلومات مهمة عن أجزاء الحيوانات اللحمية وتشريحها، ومن المخلوقات التي حفظت حفظاً كاملاً الماموث الصوفي في ثلوج سيبيريا، كما وجد وحيد القرن الصوفي محفوظاً في الطبقات الأسفلتية في أوروبا الشرقية وحفظت بعض الحشرات وحبيبات اللقاح في الصمغ النباتي (الكهرمان)

الحفظ بتغيير التركيب الأصلي

وهو الذي يحدث نتيجة تغير كيميائي في تركيب المادة الأصلية للمخلوق الحي ويتم بأحد الطرق التالية

التفحم

تتم هذه العملية بأن يتطاير الأكسجين والهيدروجين والنيتروجين الموجود في خلايا النبات وفي المواد القرنية الحيوانية ويتبقى عنصر الكربون بشكل فحم يمثل الشكل الأصلي. وغالباً ماتكون البيئة التي تحفظ فيها بقايا المخلوق عن طريق التفحم بيئة كيميائية مختزلة مثل بيئة المستنقعات.
نموذج للأحفورة "سرطان البحر"

التمعدن Permineralization

يحدث عندما تترسب الأملاح المعدنية الذائبة في الماء ككربونات الكالسيوم والسيليكا والبايرايت أو الجالينا في مسام الأصداف والعظام وبهذا تدعم هذه المواد العظام أو الأصداف وتزيد من كثاقتها وثقلها وقابليتها للحفظ مثل اصداف المحاريات والقنفذيات وعظام الديناصورات

الإحلال Replacement

Aviculopecten subcardiformis01.JPG
هو عملية إحلال معدن ثانوي محل المواد الأصلية للمخلوق ويتم ذلك عندما تتضاغط الرسوبيات تحت ضغط وزنها ببطء فتتحول إلى أحجار حيث يتسرب الماء من خلال حبيبات الراسب، ويكون هذا الماء عادة مشبعاً بالأملاح التي تعطيه قدرة على إذابة مادة الأحافير وإحلال المعادن محلها. وعملية الإحلال هذه تتم بطريقة منتظمة مما يؤدي إلى حفظ الشكل الداخلي للبقايا الصلبة وتعرف هذه العملية بالإحلال الصادق وفي بعض الأحيان تتم عملية الإحلال بطريقة غير منتظمة فينتج حفظ الشكل الخارجي فقط بينما تضيع تفاصيل بنائها الداخلي تماماً وتعرف هذه العملية بالإحلال الكاذب.

الطبع Imprints

ربما تترك بعض الحيوانات طبعة اقدامها على المواد الرسوبية الطرية، وعندما تتصلد هذه الرواسب يحفظ الطبع كنوع من الأحافير

آثار الحفر

تحفر بعض الحيوانات كالديدان في الرواسب الطرية جحوراً وممرات تمتلئ فيما بعد بالرواسب وعندما تتصلد هذه الرواسب تحفظ آثار الحفر كنوع من الأحافير وهذا النوع من الأحافير قد يكون هو الأثر الوحيد للحيوانات التي ليس لها هياكل صلبة مثل جحور الديدان.

القوالب والحشوات Molds & Casts

تتألف بعض الأحافير من تكون حشوات أو قوالب لهيكل الحيوان فعندما تدفن الصدفة تتحلل المادة اللحمية أولاً وتملأ الرواسب التجويف الداخلي للصدفة فتتكون الحشوة وعندما ينطبع شكل الصدفة على الرواسب المحيطة يتكون القالب. وعندما تتصلد هذه الرواسب وتتحلل الصدفة تبقى القوالب والحشوات كأحافير.

فوائد دراسة الأحافير

  1. تحديد العمر الجيولوجي للصخر الذي توجد فيه الأحافير.
  2. التعرف على أنماط وأشكال الحياة القديمة وبيئاتها.
  3. ساعدت الأحافير العلماء على تصنيف الحيوان والنبات.
  4. زودت الباحثين بفكرة جلية عن المجموعات الحيوانية والنباتية المنقرضة التي ليس لها مثيلاً في المخلوقات الحية المعاصرة.
  5. المساعدة في مضاهاة الوحدات الصخرية ومقارنتها ببعضها البعض.
  6. تفيد في عمل الخرائط الجغرافية القديمة.
  7. معرفة المناخ السائد في العصر الذي كان يعيش فيه المخلوق.
Ginkgo biloba MacAbee BC.jpg
كما تفيد دراسة الأحافير في دراسة سطح اللاتوافق.

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

طبقات الأرض

عند بداية دراسة العلماء  للأرض قسموها إلى ثلاثة أقسام هي باطن الأرض ويتألف من نواة في المركز وسطح الأرض وهو عبارة عن قشرة رقيقة مقارنة بحجم الأرض تسمى القشرة الأرضية وبينهما الطبقة الثالثة أطلقوا عليها إسم الوشاح.

ولكن بعد تطور أجهزة القياس وتطور علم الزلازل والتي أظهرت للعلماء إختلافات واضحة بين أجزاء الأرض الداخلية، مما جعلهم يعيدون تقسيم طبقات الأرض إلى عدة طبقات بدلا من ثلاث.
ساهم علم الزلازل كثيرا حيث من الصعب علينا الدخول إلى باطن الأرض بأعماق كبيرة لنكشف مافيها، لذا اعتمد العلماء على علم الزلازل ودراسة أماكن الإضطرابات الأرضية وأماكن تواجدها لتحديد طبقاتها وعمق كل طبقة، وقد توصلوا إلى وجود ستة طبقات متتبايعة مختلفة التركيب نوضحها أدناه.

 
وقد أدت دراسة الموجات الاهتزازية على سطح الأرض، إلى تحديد نوعية وسماكة طبقات الأرض من القشرة حتى اللب، ومكنت العلماء من تكوين صورة كاملة عن الأرض في أعماقها والتي لم يستطيعوا الوصول إليها بأية وسيلة حتى الآن.
 
القشرة الأرضية Crust
 
وهي الجزء الرقيق من طبقات الأرض، وتبلغ سماكتها تحت اليابسة من 35 إلى 40 كم تقريبا، وتحت قمم الجبال العالية مثل جبال الهملايا والألب والأنديز تبلغ سماكة تقريبية حوالي 70 كم، وتحت المحيطات تبلغ سماكة القشرة الأرضية حوالي 5 كم على الاكثر، ويغطي القشرة المحيطية طبقة من ماء المحيط يبلغ متوسط عمقها حوالي 4 كم. وتنقسم القشرة إلى قسمين هما القشرة المحيطية والقشرة القارية.
 
    القشرة المحيطية
بعمق من 0 الى 10 كيلومترات تقريبا، وتمثل حوالي 0.099 % من كتلة الأرض، وتحتوي على 0.147% من كتلة قشرة الوشاح.
تكونت غالبية قشرة الأرض خلال النشاط البركاني، نظام الحواف المحيطية البالغ 40,000 كيلومتر تمثل شبكة البراكين، وتولد قشرة محيطية جديدة في نسبة 17 كيلومترمكعب في السنة، تغطي قاع المحيط بالبازلت، وهناك مناطق مثل هاواي وآيسلندا من أمثلة تراكم أكوام البازلت.

   
القشرة القارية
بعمق 0 الى 50 كيلومتر، وتمثل 0.374 % من كتلة الأرض، وتحتوي على 0.554 % من كتلة قشرة الوشاح، هذا الجزء الخارجي للأرض تكون اساسا من الصخور البلورية، والمعادن المتوفرة ذات الكثافة المنخفضة تكونت في الغالب من الكوارتز (SiO 2) وفلسبارات (سيليكات قليلة المعدن)، والقشرة عموما (محيطية وقارية) هي عبارة عن سطح الأرض وهو في حد ذاته الجزء الأبرد من كوكبنا، حيث أن الصخور الباردة تتكون ببطئ، ويشار إلى هذه الصدفة الخارجية الصلبة باليزوسفير Lithosphere ( الطبقة الصخرية أو القوية) وهي طبقة تمثل القشرة والجزء الصخري من الوشاح العلوي.
                   الطبقة الخارجية من القشرة الارضية ( ليزوسفير) Lithosphere وصفيحة القشرة الارضية

                 
الليزوسفير المحيطي

إن هذه الطبقة الأبعد المتصلبة للأرض والتي تشمل القشرة والوشاح العلوي يسميان ليزوسفير
Lithosphere، تشكلت طبقة الليزوسفير المحيطي الجديد خلال عمل البراكين في شكل شقوق على حافات منتصف المحيط التي تسبب الشقوق التي تطوق الكرة الأرضية. تهرب الحرارة من الداخل بينما الليزوسفير الجديد يظهر منه تحت ثم يبرد بشكل تدريجي ويتقلّص ويبتعد عن الحافة وينتقل عبر قاع البحر إلى مناطق السحب في عملية تسمى انتشار قاع البحر، وبمرور الوقت اليزوسفير الاقدم سيصبح اسمك وأكثر كثافة من الوشاح اسفله، ليجعله يسحب ثانية إلى باطن الأرض في زاوية شديدة الانحدار ليبرد الطبقة الداخلية. طريقة السحب هي الطريقة الرئيسية لتبريد الوشاح الواقع تحت 100 كيلومتر (62.5 ميل). إذا كان الليزوسفير في بدايته (مرحلة الشباب) وكان أحر في منطقة السحب سيجبر على التراجع إلى الداخل في زاوية أقل.

                 
الليزوسفير القاري

حوالي 150 كيلومتر (93 ميل) مثقل بقشرة ذات كثافة منخفضة ووشاح علوي النشطة بشكل دائم، تنجرف القارات بشكل جانبي على طول نظام نقل الوشاح بعيدا عن مناطق الوشاح الحارة نحو الجزء الأبرد , تعرف هذه الظاهرة بالإنجراف القاري.

أغلب القارات التي نحن عليها الآن توجد فوق او تتحرك نحو الجزء الأبرد من الوشاح، بإستثناء أفريقيا التي كانت مركز قارة بانجيا الجيولوجية العملاقة Pangaea Supercontinent التي إنقسمت في النهاية الى قارات اليوم، قبل عدة مئات الملايين من السنين قبل تشكل قارة بانجيا Pangaea القارات الجنوبية - أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية، والهند - كانت سويا في قارة التي تدعى جوندوانا Gondwana.

    
صفيحة القشرة الارضية

تتطلب صفيحة القشرة التشكيل، الحركة الجانبية، التفاعل، وتحطم صفيحة الليزوسفير Lithospheric Plates، معظم حرارة الأرض الداخلية تخف خلال هذه العملية وبالتالي عدد من الصفات الهيكلية والطيبوغرافية للارض تتغير. وديان الصدوع القارية والهضاب الواسعة من البازلت التي في الصفيحة تتحطم عندما تصعد الحمم البركانية الذائبة من الوشاح إلى قاع المحيط، ليشكل قشرة جديدة ويفصل حافات منتصف المحيط، وتصطدم الصفائح وتتحطم كلما هبطت في مناطق السحب لإنتاج خنادق عميقة في المحيط، ويحدث تحول شامل لسلاسل البراكين، والأحزمة الجبلية المغلقة. صفيحة الليزوسفير الارضية في الوقت الحاضر منقسمة إلى ثمانية صفائح كبيرة مع حوالي أربع وعشرون واحدة أصغر والتي تتراكم فوق الوشاح بمعدل 5 إلى 10 سنتيمترات (2 إلى 4 بوصات) سنويا، إن الصفائح الكبيرة الثمانية هي الأفريقية، الإسترالي-هندي، أوراسيوي القطبي، الNazca، أمريكا الشمالية، المحيط الهادي، وأمريكيا الجنوبية. وبعض الصفائح الأصغر هي الأناضولية، العربية، الكاريبية، القوقازية، الفلبينية والصومالية.

الوشاح

وهي منطقة تلي القشرة الأرضية، وتم تقسيم هذا الوشاح إلى طبقتين رئيستين هما الوشاح العلوي والوشاح السفلي.

    الوشاح العلوي Lower mantle

ويلي القشرة مباشرة، ويفصلهم فاصل يعرف بإسم فاصل موهو، حيث أن عند ذلك الفاصل يحدث فرق كبير في التركيب بين صخور القشرة والوشاح.
 
وهي بعمق 10 الى 400 كيلومتر، وتمثل حوالي 10.3 % من كتلة الأرض، ويحتوي على 15.3 % من كتلة قشرة الوشاح، الأجزاء التي حفرت تعرضت للبحث والملاحظة عن طريق أحزمة الجبال المتآكلة والإنفجارات البركانية، تمثل معدن سيليكات الاولفين والبيروكسين المعادن الأساسية التي وجدت بهذه الطريقة، تلك المعادن وغيرها من المعادن الاخرى الصلبة والمبلورة عند درجات الحرارة العالية، لذا أغلبها مايستقر خارج الحمم البركانية الذائبة، أما بتشكيل مادة قشرية جديدة أو انها لاتترك الوشاح جزء من الوشاح العلوي المسمى اثينوسفير Asthenosphere قد يذاب جزئيا.
 
                 - الغلاف الصخري Lithosphere

وهو منطقة خارجية صلبة تتكون عن منطقة التقاء القشرة الأرضية مع الوشاح العلوي، وتتكون من صخور صلبة، تختلف سماكته من منطقة إلى أخرى، قليل السماكة تحت المحيط حيث يصل عمقه إلى حوالي 50 كم تقريبا، وتحت اليابسة يصل عمقه إلى حوالي 100 كم تقريبا.
 
                 - الغلاف المائع Asthenosphere

يلي الغلاف الصخري، وهو طبقة موجودة في الوشاح العلوي وتمتد فيه إلى عمق قد يصل إلى 500 كم تقريبا، وهي منطقة الصهير وفيها تداخل بين الصخور الصلبة والصهير.

يؤدي وجود الصهير إلى أن تسلك الطبقة المائعة سلوك المواد اللدنة (البلاستيكية ) وليس سلوك المواد الصلبة عندما تقع تحت الضغط . ووجود الغلاف المائع يدعم نظرية الانجراف القاري حيث تنزلق القارات على طبقات ملساء لدنة ولا تكون مرتبطة بضخور صلبة، ويعتبر هذا الغلاف المائع مسؤول عن تيارات الحمل وهي أساس نظرية الانجراف القاري.
 
               - منطقة الإنتقال (تيارات الحمل) Transition region
 
تمثل 7.5 % من كتلة الأرض؛ وبعمق 400 الى 650 كيلومتر (250 الى 406 ميل)، أو Mesosphere (للوشاح الاوسط)، وتدعى الطبقة الخصبة أحيانا، وتحتوي على 11.1 % من كتلة قشرة الوشاح وهي مصدر الحمم البركانية البازلتية الذائبة، وتحتوي ايضا على كالسيوم وألمنيوم وجرانيت، الذي هو معدن سيليكات الألمنيوم المعقد، هذه الطبقة كثيفة عندما تبرد بسبب وجود الجرانيت. هي منطقة نشطة وخاصة عندما تكون حارة حيث أن هذه المعادن تذوب بسهولة لتشكيل البازلت الذي يمكن أن يرتفع من خلال الطبقات العليا كحمم بركانية ذائبة.
 
    الوشاح السفلي Upper mantle
 
49.2 % من كتلة الأرض؛ وبعمق 650 الى 2,890 كيلومتر (406 الى 1,806 ميل)، ويحتوي على 72.9 % من كتلة قشرة الوشاح، والصخور في هذه الطبقة كثيفة ومتجانسة ولها نفس التركيب، ومن المحتمل انها تتكون بشكل رئيسي من السيليكون والمغنيسيوم والأكسجين ويحتوي على بعض الحديد ومن المحتمل أيضا الكالسيوم والألمنيوم.

يفترض العلماء هذه التوزيعات بإفتراض أن الأرض لها وفرة ونسبة تماثل للعناصر الكونية كما وجدا في الشمس والنيازك البدائية.
 
 الطبقة دي
 
تشكل 3% من كتلة الأرض، وهي بعمق حوالي 2,700 الى 2,890 كيلومتر، وهذه الطبقة ذات سمك يبلغ 200 إلى 300 كيلومتر تقريبا، وتمثّل حوالي 4 % من كتلة قشرة الوشاح، بالرغم من أنها تعرف في أغلب الأحيان كجزء من الوشاح السفلي، تقترح التوقعات الزلزالية ان الطبقة D قد تختلف كيميائيا عن الوشاح السفلي التي تقع فوقها، ويفسر العلماء ذلك بأن المادة أما قد ذابت في اللب أو كانت قادرة على الغرق خلال الوشاح لكن ليس إلى اللب بسبب كثافته.
 
اللب (القلب)
 
يتكون اللب حسب الدراسات من عنصري الحديد والنيكل، وسنقسم اللب إلى غلافين هما اللب الخارجي وهو في حالة سائلة، واللب الداخلي وهو في حالة صلبة.
 
     اللب الخارجي
 
يبدأ من قاعدة الوشاح وبعمق من 2,890 الى 5,150 كيلومتر، ويعتقد أنه يتكون في الاساس من حديد في الحالة السائلة مع قليل من النيكل ويعتقد أنه يوجد مع الحديد بعض العناصر الخفيفة  الاخرى، ويمثل حوالي 30.8 % من كتلة الأرض، وهو حار جدا، ويتصرف السائل بشكل كهربائي ضمن حدود حركة انتقال الطاقة داخل كوكب الارض، هذه الطبقة الموصلة تندمج مع دوران الأرض لخلق تأثير مولد كهربائي التي تبقي نظام التيارات الكهربائية والمعروفة بحقل الأرض المغناطيسي، وهو أيضا مسؤول عن الارتجاج الغير ملحوظ لدوران الأرض، هذه الطبقة ليست كثيفة مثل كثافة الحديد المائع الصافي، الذي يشير إلى وجود عناصر أخف، يشك العلماء بأن حول 10 % من الطبقة متكونة من الكبريت والاكسجين أو كلاهما لأن هذه العناصر متوفرة في الكون وتذوب بسهولة في الحديد المائع.
 
     اللب الداخلي
 
يقع في مركز الأرض وبعمق حوالي 5,150 الى 6,370 كيلومتر تقريبا، ويمثل 1.7 % من كتلة الأرض وهو صلب ومنفصل عن الوشاح ومعلق باللب الخارجي المائع، ويعتقد بأنه قوى نتيجة لتجمد الضغط الذي يحدث لأكثر السوائل عندما تنقص درجة الحرارة أو عند زيادة الضغط.

الزلازل

علم الزلازل الذي أصبح الطريقة الاساسية التي تستعمل في دراسة ما بداخل الأرض، وعلم الزلازل الأرض يتعامل مع دراسة الإهتزازات الذي تنتج عن الزلازل أو بتأثير النيازك أو وسائل إصطناعية مثل الإنفجارات.

وجهاز السيسموجراف seismograph جهاز يستعمل لقياس وتسجيل التحركات والإهتزازات الفعلية التي تحدث ضمن مجال الأرض والقشرة.

ومعدل حدوث الزلازل تقدر بنحو 250 زلزال يوميا على مستوى العالم ويكون معظمها تحت سطح البحر، اما الزلازل لأرضية فهي قليلة الحدوث ومنها ما يكون كبير ومدمر ، وتعتبر كوارث الزلازل من أكثر الظواهر الطبيعية تدميرا كون ان فترة حدوثها لا يتعدى الثوان القليلة ولكن القدرة التدميرية الناجمة عن طاقة الزلزال يمكن أن تعادل ملايين الاطنان من مادة الـ TNT.


منذ تكونت المجموعة الشمسية وكواكبها كانوا اجساما ساخنة واخذت تبرد بمرور الوقت وكونت الكواكب في البداية غلافا وهو الطبقة الخارجية المعروفة باسم القشرة وهي طبقة صلبة، حفظ باطن الكواكب ومنها الارض بالسخونة مما قلل من عمليات التبريد داخل الكوكب وقد ظل لب الارض ساخنا حتى الآن، يحتوى على معادن منصهرة تتحرك بما يعرف بظاهرة تيارات الحمل الداخلية والتي تعمل على تآكل الصخور الصلبة في القشرة الصلبة بفعل الحرارة المرتفعة وشحنها بطاقات عظيمة تزداد بمرور الوقت.
وبما ان القشرة مكونة من مجموعة من الألواح الصخرية وكل لوح منها يحمل قارة من القارات أو أكثر، وتحدث عملية التحميل أو الشحن في مناطق التقاء هذه الألواح بعضها ببعض، والتي يطلق عليها مصطلح الصدوع أو الفوالق التي تحدد نهايات وبدايات الألواح الحاملة للقارات، وحينما يزيد الشحن أو الضغط على قدرة هذه الصخور على الاحتمال لا يكون بوسعها سوى إطلاق سراح هذه الطاقة فجأة في صورة موجات حركة قوية تنتشر في جميع الاتجاهات، وتخترق صخور القشرة الأرضية، وتجعلها تهتز وترتجف، وبسبب تلك الظواهر نشأت على الأرض مجموعة من المناطق ضعيفة في القشرة الأرضية وهي التي تعتبر مراكز النشاط الزلزالي ويطلق عليها "أحزمة الزلازل" وهي:
حزام المحيط الهادي يمتد من جنوب شرق آسيا بمحاذة المحيط الهادي شمالا
حزام غرب أمريكا الشمالية الذي يمتد بمحاذاة المحيط الهادي
حزام غرب الأمريكتين ويشمل فنزويلا وشيلي والأرجنتين
حزام وسط المحيط الأطلنطي ويشمل غرب المغرب، ويمتدّ شمالاً حتى إسبانيا وإيطاليا ويوجوسلافيا واليونان وشمال تركيا، ويلتقي هذا الفالق عندما يمتدّ إلى الجنوب الشرقي مع منطقة "جبال زاجروس" بين العراق وإيران، وهي منطقة بالقرب من "حزام الهيمالايا"
 حزام الألب ويشمل منطقة جبال الألب في جنوب أوروبا
حزام شمال الصين والذي يمتدّ بعرض شمال الصين من الشرق إلى الغرب، ويلتقي مع صدع منطقة القوقاز، وغربًا مع صدع المحيط الهادي
حزام آخر يعتبر من أضعف أحزمة الزلازل، ويمتد من جنوب صدع الأناضول على امتداد البحر الميت جنوبا حتى خليج السويس جنوب سيناء، ثم وسط البحر الأحمر فالفالق الأفريقي العظيم، ويؤثر على مناطق اليمن وأثيوبيا ومنطقة الأخدود الأفريقي العظيم حزام آخر يعتبر من أضعف أحزمة الزلازل، ويمتد من جنوب صدع الأناضول على امتداد البحر الميت جنوبا حتى خليج السويس جنوب سيناء، ثم وسط البحر الأحمر فالفالق الأفريقي العظيم، ويؤثر على مناطق اليمن وأثيوبيا ومنطقة الأخدود الأفريقي العظيم

تحدد الخريطة اماكن الزلازل حول العالم
 

Image Credit
USGS


الإنقسامات في داخل الأرض

يصنف العلماء الحركات الزلزالية إلى أربعة من أنواع: الموجات التشخيصية وهي التي تسير بسرعة تتراوح من 3 إلى 15 كيلومتر (1.9 إلى 9.4 ميل) بالثانية، إثنان من تلك الموجات تسير حول سطح الأرض في إنتفاخات تدريجية. والإثنان الاخرين، الاولي (P) موجات الضغط والثانوي (S) أو موجات القص يخترقا داخل الأرض، موجات الضغط تضغط وتمدد المادة التي تمر من خلالها (صخرية أو سائلة) في حركة تشبه الموجات الصوتية، ويكون لدى هذه الموجات القدرة لتتحرك مرتين أسرع من تحرك الموجة الثانوية (S). تتزايد الموجات الثانوية خلال الصخرة لكنها ليست قادرة على المرور خلال السائل، كلتا الموجتين P و S موجات تنكسر أو تنعكس عند نقاط معينة حيث تجتمع الطبقات المختلفة، وتنخفض سرعتهم أيضا عند إنتقالهم خلال مواد ساخنة، هذه التغييرات في الإتجاه والسرعة هي وسائل تحديد مكان التوقف.

تساعد التوقفات الزلزالية في تمييز إنقسامات الأرض إلى اللب الداخلي والخارجي و D والوشاح السفلي، ومنطقة التحول، والوشاح العلوي، والقشرة (القارية والمحيطية).




تركيب الأرض


تتركب الأرض من ثلاثة صور هي الصورة الصلبة(Solid phase) وتكون هيكل اللأرض من معادن الطين الثانوية ومعادن أولية لم تتحلل بعد وغرويات السليكا والألومنيا والحديد الغير ذائبة ومواد عضوية والصورة الثانية هي الصورة السائلة(Liquid phase)وتشغل هذه الصورةجزءاً من المسام البينية أي الفراغات وتحتوي على محلول مختلف التركيز من الأملاح والأيونات الحرة أما الصورة الثالثة فهى الصورة الغازية (Gaseous phase) وتشغل جزءاً من المسام وتحتوي على هواء يمتاز بوجود نسبة عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون كما يكون مشبعاٍ تقريباً ببخار الماء

الصورة الصلبة
تتكون من جزء عضوي عبارة عن بقايا النبات والحيوان في درجات مختلفة من التحلل وكذذلك الأحياء الميكروبيلوجية التى تسكن الأرض وهذا الجزء ذو أهمية كبيرة من الناحية الطبيعية والكيماوية والحيوية أما الجزء الثاني فهوالجزء الغير عضوي وينتج عن تحلل الصخور والمعادن نتيجة عملية التفكك والآنحلال ويشتمل على حبيبات مختلفة الأحجام حسب طريقة التكوين والتحلل وتنقسم إلى مجموعتين رئيستين هما المجموعة الناعمة وتتركب كيماوياً من سليكات الومنيوم غير قابلة للذبان فى الماء وذات تركيب بنائى بلوري محدد وهذه المكونات يطلق عليها معادن الطين لتميزها عن الحبيبات الناعمة ذات التركيب البنائى غير البلورى أما المجموعة الثانية الخشنة تنتج عادة عن التجوية الميكانبكية ولذلك فإنها تتركب من بقايا معادن قاومت الانحلالالكيماوى مثل الكوارتز والميكا والزركون
واجزء الناعم الغروي الموحود فى الأراضى هو الجزء الفعال ولذا فهو المهم من وجهة تغذية النباتات والسبب فى ذالك راجع إلى زيادة السطوح المعرضة ووجود كثير من العناصر المهمة فى التغذية ممتصة على سطوح الغرويات وفى صورة صالحة لإستعمال النبات وهذا هو نفس السبب فى أن الأجزاء الخشنة غير مهمة بالمقارنة بهذه الأجزاء الناعمة لأنهاغير فعلة كيماويا ولذا يسود فعلها الطبيعى على عملها الكيماوى أما الجزء العضوى يتكون من بقايا نباتات ةحيوانات وعادة فهذه المواد غير متبلورة وتختلف نسبتهافى الأراضىالمختلفةحسب كمية النبات المتروكة وسرعة عمليت التحلل المتعلقة بالظروف الجوية والظروف الأرضيةعلى أن أهمية الجزء العضوى ترجع لقيامة بدورين الطبيعى والكيماوى علاوةعلى تأثيرةعلى التفاعلات الحيوية فى الراضىكما ان السعةالامتصاصية للجزء العضوىتفوق كثيراً السعة الامتصاصية لمعادن الطين ولذا فالمواد العضوية مصدر مهمللعناصر الغذائية ولذا يجب العمل باستمرار على زيادة محتوى الأرضى من المادة العضوية أو العمل على حفظها عند مصتوى معين لأن النقص الظاهر في هذه المواد كثيرا ما يؤدىإلى نتائج غير مرغوبة خصوصا من الوجهة الطبيعية علاوة على أن هذهالمواد تحوى كثيراًمن العناصر الدقيقة وتحولها باستمرارإلىحالات صالحة لتغذية النباتات وأراضى المناطق الجافة الحارة تعانى نقصا واضحا فى هذه المواد ولذا يجب توجية العناية إلى زيادتها ما أمكن ذلك إما بلأسمدة العضوية عن طريق الإضافة أو طريق التسميد الاخضر ومصدر هذه المواد العضوية فى الأراضى المنزرعةهى بقايا المحاصيل ولذا فنسبتها تتوقف على محاصيل الدورة الزراعية وما يترك منها وكذلك على نظام تعاقب هذه المحاصيل أما فى أراضى الغابات فمصدر هذه المواد العضوية هو من الأوراق المتساقطة أما البقايا التى تكون فوق سطح الأرض فتشغل مركزا ثانويا وبتحلل المواد العضوية في الأراضى ينتج فى النهاية مادة لا تتغير خواصها كثيراً مع الزمن وتعرف باسم الدبال أو الهيومس واكثر ما يشاهد تراكم هذه المادة فى الأراضى الرديئة الصرف ولذا فإن الإراضى العضوية المسماة بأرض المساكو أراضى البيت تتكون عادة فى مثل هذه الظروف

ومن حيث الجزء الميكروبيولوجى فإنة ينتج فى الأراضى من وجود كائنات حية مثل الفطر والبكتريا والبروتوزوا وغيرها ووجودها ضرورى سواء بالنسبة لنشء الأراضى أو بالنسبة لخصوبة الأراضى وذلك لأن هذه الأحياءالدقيقة تقوم بتحليل وتحويل المادة العضوية الطازجة إلى حالة صالحة كما أن الجزء العضوى عامة يعتبر المصدر الأساسى للأنيونات(الأزوت والكبريتات والفوسفات ) فى الأراضى كما أن الجزء المعدنى هو المصدر الأساسى للكاتيونات ما عدا الأمونيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة