تتركب
الأرض من ثلاثة صور هي الصورة الصلبة(Solid phase) وتكون هيكل اللأرض من
معادن الطين الثانوية ومعادن أولية لم تتحلل بعد وغرويات السليكا
والألومنيا والحديد الغير ذائبة ومواد عضوية والصورة الثانية هي الصورة
السائلة(Liquid phase)وتشغل هذه الصورةجزءاً من المسام البينية أي الفراغات
وتحتوي على محلول مختلف التركيز من الأملاح والأيونات الحرة أما الصورة
الثالثة فهى الصورة الغازية (Gaseous phase) وتشغل جزءاً من المسام وتحتوي
على هواء يمتاز بوجود نسبة عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون كما يكون
مشبعاٍ تقريباً ببخار الماء
الصورة الصلبة
تتكون من جزء عضوي عبارة عن بقايا النبات والحيوان في درجات مختلفة من التحلل وكذذلك الأحياء الميكروبيلوجية التى تسكن الأرض وهذا الجزء ذو أهمية كبيرة من الناحية الطبيعية والكيماوية والحيوية أما الجزء الثاني فهوالجزء الغير عضوي وينتج عن تحلل الصخور والمعادن نتيجة عملية التفكك والآنحلال ويشتمل على حبيبات مختلفة الأحجام حسب طريقة التكوين والتحلل وتنقسم إلى مجموعتين رئيستين هما المجموعة الناعمة وتتركب كيماوياً من سليكات الومنيوم غير قابلة للذبان فى الماء وذات تركيب بنائى بلوري محدد وهذه المكونات يطلق عليها معادن الطين لتميزها عن الحبيبات الناعمة ذات التركيب البنائى غير البلورى أما المجموعة الثانية الخشنة تنتج عادة عن التجوية الميكانبكية ولذلك فإنها تتركب من بقايا معادن قاومت الانحلالالكيماوى مثل الكوارتز والميكا والزركون
واجزء الناعم الغروي الموحود فى الأراضى هو الجزء الفعال ولذا فهو المهم من وجهة تغذية النباتات والسبب فى ذالك راجع إلى زيادة السطوح المعرضة ووجود كثير من العناصر المهمة فى التغذية ممتصة على سطوح الغرويات وفى صورة صالحة لإستعمال النبات وهذا هو نفس السبب فى أن الأجزاء الخشنة غير مهمة بالمقارنة بهذه الأجزاء الناعمة لأنهاغير فعلة كيماويا ولذا يسود فعلها الطبيعى على عملها الكيماوى أما الجزء العضوى يتكون من بقايا نباتات ةحيوانات وعادة فهذه المواد غير متبلورة وتختلف نسبتهافى الأراضىالمختلفةحسب كمية النبات المتروكة وسرعة عمليت التحلل المتعلقة بالظروف الجوية والظروف الأرضيةعلى أن أهمية الجزء العضوى ترجع لقيامة بدورين الطبيعى والكيماوى علاوةعلى تأثيرةعلى التفاعلات الحيوية فى الراضىكما ان السعةالامتصاصية للجزء العضوىتفوق كثيراً السعة الامتصاصية لمعادن الطين ولذا فالمواد العضوية مصدر مهمللعناصر الغذائية ولذا يجب العمل باستمرار على زيادة محتوى الأرضى من المادة العضوية أو العمل على حفظها عند مصتوى معين لأن النقص الظاهر في هذه المواد كثيرا ما يؤدىإلى نتائج غير مرغوبة خصوصا من الوجهة الطبيعية علاوة على أن هذهالمواد تحوى كثيراًمن العناصر الدقيقة وتحولها باستمرارإلىحالات صالحة لتغذية النباتات وأراضى المناطق الجافة الحارة تعانى نقصا واضحا فى هذه المواد ولذا يجب توجية العناية إلى زيادتها ما أمكن ذلك إما بلأسمدة العضوية عن طريق الإضافة أو طريق التسميد الاخضر ومصدر هذه المواد العضوية فى الأراضى المنزرعةهى بقايا المحاصيل ولذا فنسبتها تتوقف على محاصيل الدورة الزراعية وما يترك منها وكذلك على نظام تعاقب هذه المحاصيل أما فى أراضى الغابات فمصدر هذه المواد العضوية هو من الأوراق المتساقطة أما البقايا التى تكون فوق سطح الأرض فتشغل مركزا ثانويا وبتحلل المواد العضوية في الأراضى ينتج فى النهاية مادة لا تتغير خواصها كثيراً مع الزمن وتعرف باسم الدبال أو الهيومس واكثر ما يشاهد تراكم هذه المادة فى الأراضى الرديئة الصرف ولذا فإن الإراضى العضوية المسماة بأرض المساكو أراضى البيت تتكون عادة فى مثل هذه الظروف
ومن حيث الجزء الميكروبيولوجى فإنة ينتج فى الأراضى من وجود كائنات حية مثل الفطر والبكتريا والبروتوزوا وغيرها ووجودها ضرورى سواء بالنسبة لنشء الأراضى أو بالنسبة لخصوبة الأراضى وذلك لأن هذه الأحياءالدقيقة تقوم بتحليل وتحويل المادة العضوية الطازجة إلى حالة صالحة كما أن الجزء العضوى عامة يعتبر المصدر الأساسى للأنيونات(الأزوت والكبريتات والفوسفات ) فى الأراضى كما أن الجزء المعدنى هو المصدر الأساسى للكاتيونات ما عدا الأمونيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق